ترانيمُ قلبٍ خارج الزمن
لم أكن أبحث عنك...
كنت أفتّش عن ظلٍّ يُشبهني في ملامحك
عن ارتجافةٍ أولى
تسبقُ الصوتَ حين تنادي الأشياءُ أسماؤها
الغربةُ ليست بلادًا
بل ارتباك القلب وهو يقفُ في محراب العشق
تعلمتُ أن الزمنَ لا يقيس المسافات
بل يقيسُ خفّة القلب حين يتذكّرك
دون إذنٍ منك
أراني أقفُ على شرفة الدمع
أحدّق في صورتي كما لو كنتَ تسكنها
وأنا.. بلا يقين أطرق بابك كل مساءٍ
وأنتظرك أن تخرج
لم يكن اللقاءُ موعدًا
كان لحظةً خرج فيها الكونُ عن صمته
وتهجّأتُ اسمك
كأنّه اسمُ ماوراء الطبيعة في فمي
لمَ تشبهك النهايات؟
كأنّك خلقتَ لتكون وداعًا
وكأنّي خُلقتُ
لأفهم كيف تبكي الأرواحُ بصمتٍ لا يُرى
كلّ صورةٍ لك نقشٌ على قلبٍ
يتلوه المطر حين لا يسمعه أحد
ما عدتُ أطلب منك رجوعًا
فقد عرفتُ أنك كنتَ طريقًا
ولم تكن يومًا محطة العشقُ الحقيقي؟
أن تهزمك الذكرى
ولا تطلب النسيان
أن تبقى واقفًا في الظلّ
تنتظر النور
من الذي أحرقك ..!
سمير كهيه أوغلو
العراق
شكرا لكرم مروركم